A23_1046

جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام في دورتها الـ 46، يتسلّمها كلّ من جمعية مسلمي اليابان وأربعة من العلماء في مجالات الدراسات الإسلامية والطب والعلوم

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله -، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، كرّمت جائزة الملك فيصل يوم 22 أبريل في الرياض الفائزين بها للعام 2024.

تميّزت جائزة خدمة الإسلام هذا العام بتكريمها لأوّل منظّمة إسلاميّة للمسلمين في اليابان، وهي “جمعية مسلمي اليابان” تقديرًا لجهودها الحثيثة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي تعزيز التفاهم والتسامح في المجتمع الياباني. تأسّست الجمعيّة عام 1952 تحت اسم “مجتمع الأصدقاء اليابانيين” وعملت على خدمة ورعاية المسلمين في اليابان، والدفاع عن مصالحهم، كما أولت اهتمامًا خاصًا بتعليم النشء المسلم، وتثقيفهم وتمكينهم من فهم دينهم وثقافتهم.

في عام 1957، بدأت الجمعية برنامج ابتعاث الطلاب إلى البلدان الإسلامية للحصول على التعليم والتحصيل العلمي. وأنشأت في عام 1961 “جمعية الطلاب المسلمين في اليابان”. ولتصحيح الفهم الخاطئ للإسلام، قامت الجمعية بنشر كتب ومطبوعات توضح القيم والمبادئ الإسلامية الحقيقية، كما أصدرت نشرة “صوت الإسلام” عام 1959. وفي عام 1963، أنشأت الجمعية “جمعية الدراسات الإسلامية في اليابان”.  وتعمل الجمعية على تنظيم مناسك الحج والعمرة للمسلمين اليابانيين. وقال رئيس “جمعية مسلمي اليابان” يحيى توشيو إندو في كلمته: ” خلال تاريخ الجمعية تمت العديد من الإنجازات، والحمد لله، وعلى رأسها مشروع أول ترجمة للقرآن الكريم للغة اليابانية من قبل المسلمين، تولى ترجمتها رئيس الجمعية الثاني عمر ميتا، رحمه الله، ونشرت عام 1972، كما تمت ترجمة عدد من كتب التفسير، والحديث والسيرة النبوية الشريفة، وتأليف وترجمة العديد من المواد التعريفية بالإسلام وتوزيعها”.

كما مُنحت جائزة خدمة الإسلام إلى المثقّف البارز الأستاذ محمد السمّاك، الذي ترك بصمةً في ميدان تلاقي الأديان من خلال دوره الحواري منذ نصف قرن بين المرجعيات الدينيّة المختلفة. وقد تمّ اختياره لنيل الجائزة لإسهاماته الفعّالة في مؤتمرات حول العلاقة بين الإسلام والمعتقدات الأخرى، وأدواره القيادية في مؤسسات مختلفة مكرّسة للتسامح والسلام.

درس الأستاذ السمّاك علوم السياسة، والإعلام، والفكر الإسلامي، وحاز على الدكتوراة الفخرية في الإنسانيات من الجامعة اللبنانية الأمريكية. يتبوّأ حاليًّا منصب أمين عام اللجنة الوطنية للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان، وأيضًا مركز الأمين العام للأمانة الدائمة للقمة الروحيّة الإسلاميّة في لبنان. وقد كان مستشارًا لرئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري رحمه الله. وللدكتور محمد السمّاك إسهامات أخرى كمفكّر سياسي وكاتب في صحف عربيّة بارزة. وله مؤلفات عدّة حول الإسلام، والسياسة، والحوار الإسلامي المسيحي، منها: “مقدمة إلى الحوار الإسلامي – المسيحي”، و”موقع الإسلام في حوار الحضارات”، و”الإسلام ومسيحيو الشرق”، و”المسلمون والتحديات المعاصرة”. كما نال العديد من الجوائز والأوسمة منها، جائزة مؤسسة”The Fondazione Ducci” للسلام في إيطاليا، ووسام الاستحقاق الجمهوري الإيطالي من رتبة ضابط، ووسام الملك حسين للعطاء المميّز من الدرجة الأولى وغيرها.

وفي كلمته، قال الأستاذ الدكتور محمد السمّاك: ” يقول الإسلام بكرامة الإنسان لذاته الإنسانية. ويقول الإسلام أيضًا بالاختلافات بين الناس… وقد شاءت حكمة الله أن يجعلنا مختلفين، ولكنه دعانا إلى التعارف. والحوار هو الطريق والأداة. ” وأشار أنه عندما دعاه البابا إلى مائدته الشخصية بحضور مجموعة صغيرة من الكرادلة، حرص على أن يقتصر الشراب على الماء وعصير البرتقال، احترامًا لعقيدته الإسلامية.

وفي فرع الدراسات الإسلامية التي تناول موضوعها هذا العامّ “النظم الإسلاميّة وتطبيقاتها المعاصرة”، تسلّم الجائزة الأستاذ الدكتور وائل حلاق، أستاذ مؤسسة أفالون للعلوم الإنسانيّة في جامعة كولومبيا منذ عام 2009 حيث يدرّس الأخلاق، والقانون، والفكر السياسي وذلك لتقديمه مرجعية علمية موازية للكتابات الاستشراقية التقليدية المؤثرة في الجامعات العالمية ونجاحه في بناء دليل لتطور التشريع الإسلامي عبر التاريخ. أدرج الأستاذ الدكتور وائل حلاق عام 2009 ضمن أكثر 500 عالم مؤثر في دراسة الإسلام في العالم. حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة واشنطن عامي 1979 و1983 على التوالي في الفقه والقانون الإسلامي. في عام 1985، اعتلى قاعات جامعة ميجيل في كندا كأستاذ في الشريعة الإسلاميّة. أنتج الأستاذ حلّاق العديد من الأبحاث والكتب الرائدة، وطرح فيها موضوعات مختلفة تعود إلى بدء ظهور الإسلام وتصل حتى تاريخنا الحديث. من أعماله المتميزة: “الدولة المستحيلة” و”إصلاح الحداثة: الأخلاق والإنسان الجديد في فلسفة عبد الرحمن طه”، و”نشأة الفقه الإسلامي وتطوره.”

اكتسبت أطروحته الرائدة في رسالة الدكتوراه “باب الاجتهاد: دراسة في تاريخ القانون الإسلامي” شهرة واسعة متحدية مفهوم “إغلاق باب الاجتهاد”. أسهمت أعماله الفكرية في مجال الدراسات الإسلاميّة في تشكيل التعليم الأكاديمي الغربي حول الشريعة الإسلاميّة، كما تُرجمت كتبه ومقالاته إلى أكثر من 10 لغات، بينها اليابانيّة، والإندونيسيّة، والإيطالية، والروسية، والألمانية، والألبانية، وغيرها.

كللت جهود الأستاذ الدكتور وائل حلاق العلمية بالعديد من الجوائز، من ضمنها فوز كتابه “الدولة المستحيلة” في عام 2015 بجائزة جامعة كولومبيا للكتاب المتميز للعامين السابقين. وفي عام 2020، فاز بجائزة كتاب نوتيلوس Nautilus تقديرًا لكتابه “إصلاح الحداثة”. ثمّ في عام 2021، حصل على جائزة توبا TŰBA من قبل الأكاديمية التركية للعلوم.

أمّا جائزة اللغة العربيّة والأدب التي كان موضوعها هذا العامّ “جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربيّة “، فقد قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لهذا العام، حجبها، نظرًا لأن الأعمال المرشحة لم تحقّق معايير الجائزة.

ومنحت جائزة الطبّ لهذا العام، وموضوعها “علاجات الإعاقات الطرفية” للبروفيسور جيري ميندل، مدير مركز العلاج الجيني في مستشفى نايشن وايد للأطفال، لعمله الرائد في الفحص والتشخيص المبكر، وعلاج المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي (SMA)  والحثل العضلي من نمط دوشين، والضمور العضلي لحزام الأطراف. ويعدّ البروفيسور ميندل أول باحث يوضح سلامة وفعالية الجرعات العالية من علاج نقل الجينات بوساطة الارتباط بالفيروس الغدي ((AAV لمرضى ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول. وهو علاج تمت الموافقة عليه عالميًا. وفي كلمته قال” إن المبادئ التي تقوم عليها الجائزة التي تعكس رؤية الملك فيصل ومساعيه لتخفيف المعاناة الإنسانية تتناغم مع رؤيتي الشخصيّة والإنجازات التي حققتها خلال حياتي. لقد بذلت كل ما في وسعي لتحسين حياة المرضى المصابين بأمراض عصبية عضلية وإطالة أعمارهم.”

أمّا في فرع العلوم “علم الحياة”، فمُنحت الجائزة للبروفيسور هاورد يوان-هاو تشانغ، الأستاذ في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأميركية، لإسهاماته الرائدة في تفسير الدور الذي يلعبه الحمض النووي الريبوزي غير المشفر (RNAs) في تنظيم وعمل الجينات بعد أن كان من المعتقد أن 98% من الحمض النووي البشري عديم الفائدة. وقام البروفيسور تشانغ بتطوير وسائل مبتكرة للتعريف بالمواقع المنظِمة داخل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA). وكان لهذه الاكتشافات تأثير بالغ الأهمية في تخصص الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة، وفي فهم الأمراض البشرية المعقدة. وذكر في كلمته “طرحت أبحاثنا سؤالا أساسيا: كيف تقرر الخلايا متى وأين تقوم بتشغيل الجينات المختلفة؟ وكيف يتم تمرير هذه القرارات مع مرور الوقت؟ قادت الدراسات التي أجريناها إلى فئة جديدة من الحمض النووي الريبوزي (RNA)، تسمى الحمض النووي الريبوزي الطويل غري المشفر، الذي يساعد الخلايا على تذكر مصيرها الخلوي. كما أدى فهمنا للتبديل الجيني إلى معرفة دور الاختلافات الجينية الموروثة في الإصابة بالأمراض، وخاصة الأمراض المناعية. وقد ساعد هذا الفهم أيضا في التعامل مع الطفرات التي تنشأ في حالات السرطان.”

منذ عام 1979، كرّمت جائزة الملك فيصل 295 فائزًا ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدّموا أبحاثًا متميزة، وتوصّلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. أما عن مكوّنات الجائزة، فلكل فرع من أفرعها الخمسة مبلغاً قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا ووزنها 200 جرام، بالإضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي تحمل اسم الفائز وملخصًا لمبررات فوزه.

 

 

KFP2024

بيان الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل حول نتائج أعمال لجان الاختيار لهذا العام 2024

بعون من الله وتوفيقه، اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم؛ في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم الاثنين السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة، حتى الأربعاء الثامن والعشرين من شهر جمادى الآخرة من عام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجرية، الموافق من الثامن إلى العاشر من شهر يناير عام ألفين وأربعة وعشرين ميلادية.

وقد توصلت اللجان إلى القرارات التالية:

 

أولاً : جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام:

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين  بالاشتراك إلى جمعية مسلمي اليابان، وذلك لمبررات منها:

  • عنايتها بشؤون المسلمين في اليابان، ورعايتهم والدفاع عن مصالحهم.
  • رعايتها للنشء المسلم تدريسا وتثقيفا.
  • ابتعاثها لكثير من الطلاب إلى البلاد الإسلامية للدراسة والتحصيل العلمي.
  • تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام من خلال الكتب والمطبوعات.
  • تنسيقها لتأدية مناسك الحج والعمرة لمسلمي اليابان.

وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين،  بالاشتراك إلى الأستاذ الدكتور محمد السماك، اللبناني الجنسية، وذلك لمبررات منها:

  • إسهاماته المبكرة والمتواصلة في تعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي.
  • عمله الدؤوب في تعزيز علاقات الحوار والتواصل مع الآخر.
  • مشاركاته الفاعلة في المؤتمرات الحوارية بشأن العلاقة بين الإسلام والمعتقدات الأخرى.
  • رئاسته وعضويته الفاعلة في العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات التي تعنى بالتسامح والسلام.
  • عمق كتبه وبحوثة، وارتكازها على المنهجية الموضوعية، والرصانة العلمية.

 

ثانياً : جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية:

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية منح الجائزة لهذا العام، ألفين وأربعة وعشرين، وموضوعها “النظم الإسلامية وتطبيقاتها المعاصرة” للبروفيسور وائل حلاق، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد منح البروفيسور حلاق الجائزة لمبررات منها:

–  تقديمه مرجعية علمية موازية للكتابات الاستشراقية التقليدية المؤثرة في الجامعات العالمية. وقد تجلى ذلك في أعماله الكثيرة التي ترجمت إلى العديد من اللغات.

– نجاحه في بناء دليل لتطور التشريع الإسلامي عبر التاريخ.

 

ثالثاً: جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب:

قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين، وموضوعها “جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربية”، حجب الجائزة لهذا العام، نظرا لأن الأعمال المرشحة لم تحقق معايير الجائزة.

 

رابعاً: جائزة الملك فيصل للطب:

قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين، وموضوعها “علاجات الإعاقات الطرفية”، للبروفيسور جيري روي ميندل، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد منح البروفيسور ميندل الجائزة لمبررات منها:

عمله الرائد في الفحص والتشخيص المبكر، وعلاج المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي (SMA) والحثل العضلي من نمط دوشين، والضمور العضلي لحزام الأطراف.

كونه أول باحث يوضح سلامة وفعالية الجرعات العالية من علاج نقل الجينات بوساطة الارتباط بالفيروس الغدي ((AAV لمرضى ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول. وهو علاج تمت الموافقة عليه عالميًا.

 

خامساً: جائزة الملك فيصل للعلوم:

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة لهذا العام ألفين وأربعة وعشرين وموضـــوعهـا “علم الحياة”، للبروفيسور هاورد يوان-هاو تشانغ، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد منح البروفيسور تشانغ الجائزة لمبررات منها:

إسهاماته الرائدة في تفسير الدور الذي يلعبه الحمض النووي الريبوزي غير المشفر (RNAs) في تنظيم وعمل الجينات.

تطويره لوسائل مبتكرة للتعريف بالمواقع المنظِمة داخل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA). وكان لهذه الاكتشافات تأثير بالغ الأهمية في تخصص الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة، ولها دور مهم في فهم الأمراض البشرية المعقدة.

والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل تتقدم بخالص التهاني للفائزين. وتقدم عميق تقديرها لعضوات وأعضاء لجان الاختيار والخبراء والمحكمين الأفاضل لما قاموا بـه من جهد كبير.  كما تشكر أمانة الجائزة كل من تعاون معها من الجامعات والمنظمات والمؤسسات العلمية.  وتقدر لوسائل الإعلام تغطيتها لفعاليات الجائزة، وتثمن لكم، أيها الإخوة والأخوات، كريم حضوركم.

نسأله تعالى العون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

البروفيسور وائل حلاق
الفائز بجائزة الملك فيصل في الدراسات الإسلاميّة
الدكتور محمد السماك
الفائز بجائزة الملك فيصل في خدمة الإسلام
جمعية مسلمي اليابان
الفائز بجائزة الملك فيصل في خدمة الإسلام
البروفيسور جيري روي ميندل
الفائز بجائزة الملك فيصل في الطب
البروفيسور هاورد يوان-هاو تشانغ
الفائز بجائزة الملك فيصل في العلوم

8

قبيل إعلان الفائزين بجائزة الملك فيصل لعام 2024 الليلة
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل يترأس اجتماع لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام 2024

الرياض، المملكة العربية السعودية- 10 يناير 2024:

 

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، ظهر اليوم الأربعاء الموافق 10 يناير 2024م اجتماع لجنة اختيار الفائز بجائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام لهذا العام 2024، في دورة الجائزة السادسة والأربعين.

 

ويجسّد فرع الجائزة في خدمة الإسلام أهداف جائزة الملك فيصل في تكريم الجهود البارزة للأفراد أو المؤسسات التي تقدّم خدمات تعود بالنفع للإسلام والمسلمين. ويُعدُّ مؤهلاً لنيلها كلّ من يخدم الإسلام والمسلمين بعلمه ودعوته، أو يقوم بجهد بارز ينتج عنه فائدة ملحوظة للإسلام والمسلمين، محققًا لهدفٍ أو أكثر من أهداف الجائزة؛ وذلك وفقًا لتقدير لجنة الاختيار.

 

وسوف يقوم صاحب السمو الأمير تركي الفيصل عند الساعة الثامنة من مساء اليوم بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة بأفرعها الخمسة لعام 2024م، في حفل يقام في مبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض بحضور المثقفين والإعلام. سوف يتم البثّ المباشر لحفل الإعلان عن أسماء الفائزين لهذا العام على الموقع الإلكتروني لجائزة الملك فيصل ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها.

 

تجدر الإشارة إلى أن قائمة الفائزين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام خلال 45 عامًا ضمت 53 فائزًا من الرؤساء والقادة والعلماء والمؤسسات المرموقة.

 

###

 

حول جائزة الملك فيصل

أنشئت جائزة الملك فيصل عام 1977 من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيريّة، وقد مُنحت للمرة الأولى عام 1979، تقديرًا للأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم المتميّزة في خمسة أفرع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.
وتهدف الجائزة إلى إثراء الفكر الإنسانّي والإسهام في تقدّم البشرية وتأصيل القيم الإسلامية وإبرازها، وتكريم العلم والعلماء. ويُختار الفائزون بناءً على كفاءتهم العلميّة، وتميّزهم البحثيّ في ضوء معايير علمية دقيقة تشرف عليها عدة لجان متخصصّة، تنهض بمسؤوليّة فحص الترشيحات وتقييم الإنتاج العلمي للمرشحين وثم اختيار الفائزين.

F66998B9-B5FB-48BD-AE25-01320C89992B

جائزة الملك فيصل تستكمل تحضيرات اختيار وإعلان أسماء الفائزين لعام 2024

  • لجان اختيار الفائزين في أفرع الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطبّ، والعلوم تجتمع في الرياض
  • الأمير تركي الفيصل يترأس لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام
  • الإعلان عن الفائزين سيكون في العاشر من شهر يناير 2024

 

الرياض، المملكة العربية السعودية / 8 يناير 2024:

تعتزم جائزة الملك فيصل الإعلان عن أسماء الفائزين بدورتها السادسة والأربعين في العاشر من شهر يناير الحالي، وتمهيدًا لذلك، بدأت اجتماعات لجان اختيار الفائزين للعام 2024 صباح اليوم، الثامن من شهر يناير لعام 2024، لاختيار الفائزين في أفرع الجائزة الأربعة (الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم) وتمتد حتى العاشر من شهر يناير 2024. وسوف يترأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام لعام 2024 يوم الأربعاء 10 يناير 2024.

والجدير بالذكر أن موضوعات الدورة السادسة والأربعين التي أعلنتها الجائزة سابًقًا جاءت على النحو الآتي: موضوع “النظم الإسلاميّة وتطبيقاتها المعاصرة لجائزة الدراسات الإسلامية، وموضوع “جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربيّة” لجائزة اللغة العربية والأدب، بينما تناولت جائزة الطب موضوع “علاجات الإعاقات الطرفيّة” وجائزة العلوم “علم الحياة”.  أما جائزة خدمة الإسلام، فهي تقديرية، تمنح لمن له دور ريادي في خدمة الإسلام والمسلمين فكريًا، وعلميًا، واجتماعيًا، من خلال أعمال مختلفة، وأنشطة متنوعة، وبرامج، ومشروعات، ذات أثر في المجتمع.

وأوضحت الأمانة العامة أن الجائزة تقبل الترشيحات من الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية، وتشترط أن يكون المرشح على قيد الحياة وأن تكون أعماله المرشحة منشورة ومفيدة للبشرية ومُثرية للمعرفة الإنسانية.

وتضم لجان اختيار الفائزين لهذا العام كوكبة من العلماء المتخصصين والشخصيات البارزة من أقطار مختلفة ينظرون في الأعمال المرشحة لاختيار الفائزين في جميع الأفرع وفقًا للضوابط التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.

أمّا بالنسبة للجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام فتضمّ مجموعة من العلماء والقيادات الإسلاميّة.

ومن المقرر أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة في أفرعها الخمسة للعام 2024، مساء يوم الأربعاء 10 يناير 2024 في تمام الساعة الثامنة مساء في قاعة المحاضرات الكبرى بمبنى مؤسسة الملك فيصل الخيريّة في الرياض.

-انتهى-

حول جائزة الملك فيصل

أنشئت جائزة الملك فيصل عام 1977 من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيريّة، وقد مُنحت للمرة الأولى عام 1979، تقديرًا للأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم المتميّزة في خمسة أفرع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وتهدف الجائزة إلى إثراء الفكر الإنسانّي والإسهام في تقدّم البشرية وتأصيل القيم الإسلامية وإبرازها، وتكريم العلم والعلماء. ويُختار الفائزون بناءً على كفاءتهم العلميّة، وتميّزهم البحثيّ في ضوء معايير علمية دقيقة تشرف عليها عدة لجان متخصصّة، تنهض بمسؤوليّة فحص الترشيحات وتقييم الإنتاج العلمي للمرشحين وثم اختيار الفائزين.

7

جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام في دورتها الـ 45، يتسلمها رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي، ورئيس صندوق هبة الإسلامي الكوري، ليكون أول فائز من كوريا الجنوبية

كرّمت الجائزة أحد روّاد “العمارة الإسلاميّة”، وأبرز النقّاد في “السرد العربي القديم والنظريات الحديثة”، ومطوّري بعض لقاحات كورونا وعلماء نانو

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله -، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نيابة عنه – حفظه الله -، كرّمت جائزة الملك فيصل يوم 20 مارس في الرياض الفائزين بها للعام 2023 في أفرعها الخمس: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطبّ، والعلوم.

وتميّزت جائزة خدمة الإسلام هذا العام بتكريمها لأوّل مرة لفائز من الجنسيّة الكوريّة، وهو الأستاذ الدكتور تشوي يونج كيل – حامد، أستاذ الدراسات الإسلامية (سابقًا) في جامعتي ميونجي، وهانكوك للدراسات الأجنبية في جمهورية كوريا الجنوبية، ورئيس صندوق هبة الإسلامي الكوري.  وقد منح الجائزة لجهوده الدعوية والتعليمية، المتمثلة في تدريسه اللغة العربية والعلوم الإسلامية في الجامعات الكورية، وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية لتعريف بالإسلام، وتأليفه وترجمته لعدد كبير من الكتب الإسلامية التي أسهمت في نقل الثقافة الإسلامية إلى مجتمعات الشرق الأقصى. إضافة إلى دورة البارز في عدد من المنظمات الإسلامية التي يتمتع بعضويتها وتميزه بشخصية علمية رصينة، وانفتاح فكري، واعتدال، ووسطية. وقد أعرب الأستاذ الدكتور تشوي يونج كيل -حامد في كلمته خلال الحفل عن شعوره بمسؤولية أكبر للتعريف بالثقافة الإسلامية والعربية للمجتمع الكوري.

كما مُنحت جائزة خدمة الإسلام أيضًا إلى فضيلة الشيخ ناصر بن عبدالله الزعابي، رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي، لجهوده في العمل الخيري والإغاثي من خلال عضويته في عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتنظيمه المؤتمرات والمنتديات والندوات ذات العلاقة بالعمل الخيري، ولإدارته الحكيمة في رئاسته المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث شهد الصندوق توسعًا وتنوعًا في نشاطاته، عادت بالنفع على الشعوب الإسلامية مما أعطى صورة مشرقة للعمل الإسلامي المعاصر.  وقال في كلمته خلال الحفل، ” ولحظة الانطلاق لخدمة هذا الإسلام حاضرة في كل آن ومكان، خدمة الإسلام في نفسك وفي أسرتك وفي وطنك ومجتمعك وفي محيطك الإنساني الشاسع، تربية وتعليمًا ودعوة، إغاثة وعملاً خيريًا متنوعًا ومتشعبًاً، كتابةً وتوجيهًا وعونًا لمن يحتاج العون، خاصة في أيامنا هذه، حيث زاد الفقر والجهل وكثرت الحروب وعم الغلاء واستشرت الأمراض.”

وفي فرع الدراسات الإسلامية والتي تناول موضوعها هذا العامّ في “العمارة الإسلامية”، فتسلّم الجائزة البروفيسور روبرت هيلينبراند، الأستاذ في جامعة إدنبرة في اسكتلندا، الذي يعتبر مرجعيّة أساسيّة في مجال العمارة الإسلاميّة وإضافة كبيرة للدراسات الإسلامية فقد درس العمارة الإسلاميّة باستخدام منهجيّة متميّزة فاتّسمت أعماله بالشمولية الواسعة جغرافيًا وزمنيًا، حيث غطّت شمال أفريقيا، ومصر، وفلسطين، ووسط آسيا وامتدّت من مراحل الإسلام الأولى حتى القرن التاسع عشر الميلادي.  نُشر له 11 كتابًا أهمّها “الصور الإمبراطورية في اللوحات الفارسية”عن الفن والعمارة الإسلامية، و”مقدمة في عمارة القدس في العهد العثماني” وكتاب “العمارة الإسلامية: الشكل والوظيفة والمعنى” و”نادرة مغمورة من الإمبراطورية المغولية ببلاد فارس”، كما صدر له أربع مجلدات تجمع مقالاته: “دراسات في العمارة الإسلامية في العصور الذهبية” بجزأيه الأول والثاني و”دراسات في الفنون الإسلامية للمخطوطات” و”دراسات في الفنون الإسلامية الزخرفية”. وأشار البروفيسور روبرت هيلينبراند إلى وَقع أمجاد العمارة والفنون الإسلامية على طلابه في الغرب قائلًا، “لقد كان من دواعي سرور ي واعتزازي أن أفتح أعين وعقول آلاف الطلاب في الغرب على أمجاد العمارة والفنون الإسلامية، وتعريفهم في سن مبكرة من خلال ذلك بالثقافة الإسلامية باعتبار هذه الطريقة وسيلة ضرورية للخوض في عالم غير معروف سابقا، بل ومجهولا. ولهذه الطريقة تأثير يعادل تأثير الصدمة الكهربائية – فهو فوري وتلقائي مثل التفاعل مع الموسيقى، وجاذبيته تفوق الكلمات.”

أمّا جائزة اللغة العربيّة والأدب والتي تخصّص موضوعها هذا العامّ في “السرد العربي القديم والنظريات الحديثة”، فمنحت للبروفيسور عبد الفتاح كيليطو، الأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط، المغرب، الذي يعدّ من النقّاد البارزين العرب في العصر الحديث.  من أعماله الكاملة التي جاءت في خمسة أجزاء: “جدل اللغات، الماضي حاضرًا، جذور السرد، حمّالو الحكاية، مرايا”.  كما ألّف عددًا من الكتب ومنها: كتاب “الأدب والغرابة”، وكتاب “العين والإبرة”.  برزت براعة البروفيسور كيليطو في تأويل الأعمال السردية العربية القديمة بدراسات مكثّفة، أحاطت بها في شتى أنواعها كما مثّل المناهج النقديّة الحديثة تمثلًا إيجابيًّا، وعمل على تكييفها بما يناسب رؤيته التي اتصفت بالجدّة والطرافة والإبداع، وبها ارتاد مناطق في السرد العربي القديم لم يلتفت إليها أحد قبله.  وخلال الحفل، أثنى البروفيسور كيليطو على اهتمام القائمين على الجائزة بميدان السرد والنقد الأدبيين وأشاد بالبعد الدولي لجائزة الملك فيصل قائلًا، “لا يخفى أن البعد الدولي لهذه الجائزة يضفي عليها قيمة مضافة، ويرفع من المعيار الذي خضعت له الإنتاجات التي حظيت بالجوائز في مختلف الحقول، وكذا من قيمتها العلمية.”

وكان موضوع جائزة الطبّ لهذا العام: “الأوبئة وتطوير اللقاحات”، ومُنحت إلى كل من البروفيسور دان بوروك، الأستاذ في جامعة هارفارد في أمريكا، والبروفيسورة ساره غيلبيرت، الأستاذة في جامعة أكسفورد في بريطانيا لإسهاماتهم الكبيرة في دراسة وتطوير لقاحات ضد مختلف الأوبئة، وخاصّة تلك التي قدّماها ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) لإنقاذ ملايين الأرواح في العالم.

وقد استخدم كلّ من البروفيسور دان بوروك والبروفيسورة ساره غيلبيرت تقنيات جديدة في تطوير لقاحات “جونسون آند جونسون” و”أوكسفورد-أسترازينيكا” ضد كورونا. فبدلًا من الطرق التقليديّة التي تستخدم نسخة مضعّفة أو ميّتة من الفيروس الأصلي، والتي تطيل في مدة تطوّر العدوى داخل جسم الإنسان، اعتمدا على تعديل وراثي لنسخة ضعيفة من فيروس مختلف لا يسبّب أذية للإنسان وعند دخوله إلى خلايا الجسم يقوم بإيصال تعليمات وراثية لإنتاج البروتين الموجود على السطح الخارجي المحدّد لفيروس كورونا فيحفّز الاستجابة المناعية ضدّ كورونا.

وفي كلمته بعد تسلّم الجائزة، ذكر البروفيسور دان بوروك أنّ لقاح “جونسون آند جونسون” أظهر فعاليّة قويّة لدى استخدامه في علاج البشر، حتى بعد جرعة واحدة وأضاف، “أبان هذا اللقاح قدرته على توفير حماية مستمرة ضد المتغيرات الفيروسية التي ظهرت…وتلقّى أكثر من 200 مليون شخص هذا اللقاح، لا سيما في دول العالم النامي.”

بدورها، قالت البروفيسورة غيلبيرت في كلمتها خلال مراسم تسلّم الجائزة، “إن هذه الجائزة جاءت تعبيرًا عن التقدير لعملي المشترك في بلورة لقاح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) يتميز بفعاليته وانخفاض تكلفة إنتاجه، مع سهولة اقتنائه، وهو اليوم يستخدم في أكثر من 180 دولة.  وبحسب بعض التقديرات فقد أنقذ أكثر من ستة ملايين شخص بحلول بداية عام 2022.”

أمّا في فرع العلوم “الكيمياء”، فمُنحت الجائزة لكل من البروفيسور تشاد ميركن، الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في أمريكا، والبروفيسورة جاكي ينغ، المديرة التنفيذية المؤسسة لمعهد الهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو في سنغافورة، مختبر (NanoBio)، لتصبح أوّل امرأة تفوز بجائزة العلوم. ساهمت أبحاثهما في نموّ تكنولوجيا النانو في العصر الحديث وتطوير تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها.

وقد نتج عن تقنية ابتكرها البروفيسور ميركن تسمّى “حمض النواة الكروي” أكثر من 1800 منتج للاستخدام في التشخيص والعلاج الطبي وأبحاث علوم الحياة وهي عبارة عن هياكل نانوية من الأحماض النووية في تكوين كروي تدخل الخلايا والأنسجة البشرية وتتغلب على الحواجز البيولوجية، ممّا يسهّل اكتشاف أو علاج المرض على المستوى الجيني. وقد حثّ البروفيسور ميركن في كلمته خلال حفل تسليم الجائزة على تسخير تقنية النانو لإعادة هيكلة الحمض النووي والحمض النووي الريبي ضمن أشكال تؤهلهما للاستخدام كأدوية أكثر فاعلية في علاج أخطر أنواع السرطانات والأمراض العصبية قائلًا، “من خلال هذا العمل نأمل أن نبدأ حقبة جديدة من الأدوية الجينية القوية والدقيقة حيث يمكننا مهاجمة الأمراض وعلاجها من خلال مساراتها الجينية.”

كما يعتبر البروفيسور ميركن رائدًا في اكتشاف المواد التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي فقد اخترع طريقة الطباعة النانوية بالقلم، تسمّى “dip-pen nanolithography”، تمكّن من الكتابة باستخدام أي سائل كحبر للكتابة وعلى أي سطح وقد وصفتها مجلة ناشيونال جيوغرافيك “National Geographic” بأنها واحدة من “أفضل 100 اكتشاف علمي غيّر العالم”.

أمّا البروفيسورة جاكي ينغ، فقد ركّزت أبحاثها على تصنيع المواد النانوية المتقدمة والأنظمة والتطبيقات، في تحفيز وتحويل الطاقة والطبّ الحيوي واستخدمت اختراعاتها لحلّ مشكلات في مجالات الطب والكيمياء والطاقة. وقد أدّى تطويرها للجسيمات النانوية البوليمرية المستجيبة للمنبهات إلى تقنية يمكنها تنظيم إفراز الأنسولين تلقائيًا، اعتمادًا على مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري دون الحاجة إلى فحص سكر الدم. وأعربت البروفيسورة جاكي ينغ في كلمتها خلال حفل تسليم الجائزة عن شعورها بالرضا حيال “القدرة على إحداث تأثير مجتمعي من خلال تشخيصات وطب أفضل عبر استدامة الكيمياء والطاقة.”

منذ عام 1979، كرّمت جائزة الملك فيصل 290 فائزًا ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدّموا أبحاثًا متميزة، وتوصّلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، واللغة العربية والأدب، والدراسات الإسلامية، وخدمة الإسلام.  أما عن مكوّنات الجائزة، فلكل فرع من أفرعها الخمسة مبلغاً قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا ووزنها 200 جرام، بالإضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي تحمل اسم الفائز وملخصًا لمبررات فوزه.

PHOTO-2023-01-04-21-48-27

بيان الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل حول نتائج أعمال لجان الاختيار لهذا العام 2023

بعون من الله وتوفيقه، اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم؛ في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم الاثنين التاسع من جمادى الآخرة، حتى يوم الأربعاء الحادي عشر من جمادى الآخرة من عام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين، الموافق من الثاني إلى الرابع من شهر يناير عام ألفين وثلاثة وعشرين.  وقد توصلت اللجان إلى القرارات التالية:

أولاً :  جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام:

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألفين وثلاثة وعشرين بالاشتراك لكل من الأستاذ الدكتور تشوي يونج كيل -حامد، أستاذ الدراسات الإسلامية(سابقًا) في جامعتي ميونجي، وهانكوك للدراسات الأجنبية في جمهورية كوريا الجنوبية، رئيس صندوق هبة الإسلامي الكوري، وفضيلة الشيخ السفير ناصر بن عبدالله الزعابي، رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في النيجر.

منح الدكتور حامد تشوي الجائزة لمبررات منها:

  • ترجمته لعدد كبير من الكتب الإسلامية، المتميزة بالجودة والدقة والوضوح، وسلامة اللغة ورصانة الأسلوب، التي أسهمت في نقل المعرفة عن أجزاء مهمة من الثقافة الإسلامية إلى مجتمعات الشرق الأقصى، وبالتحديد إلى الشعوب المتحدثة باللغة الكورية. من هذه الكتب ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الكورية بتكليف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وكتب أخرى منها: الأربعون النووية، ورياض الصالحين، ومختصر صحيح البخاري، والمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، وكتاب النبي محمد، وكتب أخرى تعنى بتعليم الكوريين اللغة العربية، تدرس في عدد من الجامعات الكورية.
  • جهوده الدعوية، المتمثلة في إلقاء العديد من الدروس والمحاضرات، وتنظيم الدورات للتعريف بالإسلام والدعوة إليه، وتدريسه اللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعتي ميونجي، وهانكوك للدراسات الأجنبية.
  • يُعد من الشخصيات الدعوية البارزة، الناطقة بغير العربية في قارة آسيا، حيث يتمتع بشخصية علمية رصينة، وانفتاح فكري، واعتدال ووسطية، مكنته من اختياره عضوًا في عدد من الجمعيات الإسلامية.
  • جهوده في رئاسة عدد من المؤسسات والمنظمات، والاتحادات، وعضويته في عدد آخر من المجالس التي تعنى بشؤون المسلمين فهو رئيس صندوق هبة الإسلامي الكوري، كما عمل أمين اتحاد المسلمين الكوريين ورئيس مجلس إدارته، وعضو المجلس الإقليمي للدعوة الإسلامية بمنطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، وعضو في المجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الإسلامي.
  • حصوله على عدد من الجوائز منها: جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عن كتابه “النبي محمد”، وسام رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية 2013م، وسام خدمة التعليم والتدريس من الحكومة الكورية 2014.

وقد منح فضيلة الشيخ السفير  ناصر بن عبدالله الزعابي لمبررات منها:

  • جهوده في العمل الخيري والإغاثي من خلال عضويته في عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتنظيمه وحضوره المؤتمرات والمنتديات والندوات ذات العلاقة بالعمل الخيري. وكان من ثمرة ذلك بناء عدد من المراكز الإسلامية، والمدارس، ومراكز التدريب، والمستشفيات، والمستوصفات، ورعاية آلاف الأيتام، وحفر مئات الآبار الارتوازية، وإقامة عدد من السدود، والمشروعات الزراعية، ودعم كثير من المحتاجين في أفريقيا.
  • رئاسته للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث شهد الصندوق فترة رئاسته توسعاً وتنوعاً في نشاطاته، عادت بالنفع على الشعوب الإسلامية التي تعاني من الأمراض والأوبئة، والكوارث. وقد بلغ عدد المشاريع التي قدمها الصندوق (2775) مشروعاً شملت قطاعات تنموية، واجتماعيه، وتعليمية، واقتصادية، وطارئة بقيمة اجمالية قدرها 5 مليون دولار أمريكي.
  • قيادته الحكيمة للجامعة الإسلامية في النيجر التي يرأس مجلس أمنائها منذ 2014م. وتُعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في منطقة وسط أفريقيا، ومباشرته ميدانياً لأعمالها.
  • عضويته لمجلس إدارة الجامعة الإسلامية في أوغندا، وجهوده الكبيرة في دعم الجامعة التي حققت حضوراً تعليمياً قوياً في شرق أفريقيا.
  • مُنح عدداً من الأوسمة تقديراً لجهوده في العمل الخيري.

ثانياً: جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية:

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية منح الجائزة لهذا العام، ألفين وثلاثة وعشرين، وموضوعها “العمارة الإسلامية” للبروفيسور روبرت هيلينبراند، البريطاني الجنسية، الأستاذ في جامعة إدنبرة في اسكتلندا.  وقد منح الجائزة لمبررات منها:

  • تميز أعماله بالشمولية الواسعة جغرافيًا وزمنيًا، حيث غطت شمال أفريقيا، ومصر، وفلسطين، ووسط آسيا، وامتدت من مراحل الإسلام الأولى حتى القرن التاسع عشر الميلادي.
  • استخدامه منهجية متميزة لدراسة العمارة الإسلامية، مصنفة حسب الشكل، والوظيفة، والمعنى.
  • اتسام إنتاجه العلمي بالدقة، والتحليل، والمقارنة، ولذا يعد إضافة كبيرة، ومرجعية أساسية في مجال العمارة الإسلامية.

ثالثاً:  جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب:

قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب منح الجائزة لهذا العام ألفين وثلاثة وعشرين، وموضوعها “السرد العربي القديم والنظريات الحديثة”، للبروفيسور عبد الفتاح كيليطو، المغربي الجنسية، الأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط.

وقد منح الجائزة لمبررات منها:

  • براعته في تأويل الأعمال السردية العربية القديمة بدراسات مكثفة، أحاطت بها في شتى أنواعها.
  • تمثله المناهج النقدية الحديثة تمثلًا إيجابيا، وعمله على تكييفها بما يناسب رؤيته التي اتصفت بالجدّة والطرافة، والإبداع، وبها ارتاد مناطق في السرد العربي القديم لم يلتفت إليها أحد قبله.
  • تميزه بالقدرة على تقديم السرد العربي للقارئ العام بأسلوب واضح ودقيق.

رابعاً: جائزة الملك فيصل للطب:

 

قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب منح الجائزة لهذا العام ألفين وثلاثة وعشرين، وموضوعها “الأوبئة وتطوير اللقاحات”، بالاشتراك لكل من البروفيسور دان هون بوروك، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة هارفارد في أمريكا، والبروفيسورة ساره كاثرين غيلبيرت، البريطانية الجنسية، الأستاذة في جامعة أكسفورد في بريطانيا، حيث قدما إسهامات كبيرة في دراسة وتطوير اللقاحات التي تعتبر بالغة الأهمية للسيطرة على الأوبئة في الحاضر والمستقبل.

وقد منح البروفيسور دان هون بوروك، الجائزة لمبررات منها:

  • إسهامه الرئيس في فهمنا لعلم المناعة والتسبب في العدوى الفيروسية.
  • تطويره لقاحات واستراتيجيات علاجية جديدة ضد الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض المتعددة، المنتشرة عالمياً، بما في ذلك فيروس نقص المناعة المكتسبة، وفيروس زيكا، وجرثومة السِل، ومؤخرا كوفيد 19.

أما البروفيسورة ساره كاثرين غيلبيرت فقد منحت الجائزة لمبررات منها:

  • تطويرها تقنيات لقاح مبتكرة، وتطبيقها على الملاريا، والإيبولا، والإنفلونزا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومؤخراً كوفيد19. وقد حقق هذا اللقاح الأخير توزيعًا جغرافيًا واسعًا نظرًا لفعاليته وتكلفته المنخفضة، مما جعله في متناول مليارات الأشخاص. وبذلك تكون قد أسهمت بشكل كبير في المساواة في توفير اللقاحات في جميع أنحاء العالم.

خامساً: جائزة الملك فيصل للعلوم:

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة لهذا العام ألفين وثلاثة وعشرين وموضـــوعهـا “الكيمياء”، بالاشتراك، لكل من البروفيسورة جاكي يي-رو ينغ، الأمريكية الجنسية الأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في أمريكا، والبروفيسور تشاد ألكساندر ميركن، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في أمريكا.

وقد منحت البروفيسورة جاكي يي-رو ينغ الجائزة لمبررات منها:

  • إسهاماتها في تصنيع المواد النانوية المتقدمة والأنظمة والتطبيقات، في التحفيز وتحويل الطاقة والطب الحيوي.
  • ريادتها في تصنيع أكاسيد المعادن الانتقالية المسامية والصغيرة التي يسهل اختراقها عن طريق القوالب فوق الجزيئية.
  • جهودها في تطوير الكثير من المجالات العلمية، وبصورة خاصة في مجال الطب، حيث قامت بتطوير جسيمات نانوية بوليمرية تستجيب للمنبهات، وتسمح بإيصال الأنسولين لمرضى السكري، دون الحاجة إلى مراقبة خارجية لسكر الدم.
  • نجاحها في مواءمة تقنية النانو والطب التقني.

أما البروفيسور تشاد ألكساندر ميركن فقد منح الجائزة لمبررات منها:

 

  • جهوده البارزة في تقديم مفهوم الجسيمات النانوية من الذرات والحمض النووي لتكوّن روابط لإنشاء وتصميم المواد العيانية الوظيفية البلورية. وقد ساعدت هذه الإسهامات كثيراً في إثراء مجموعة أدوات الكيمياء والمواد، وتحديد العصر الحديث لتقنية النانو.
  • إسهامه في تأسيس مجالات جديدة في الكيمياء وعلم المواد، حيث قدم طرقًا جديدة للتفكير في البرمجة الكيميائية لتشكيل المادة، من خلال نموذج الاتصال التكميلي الخاص به.
  • صياغته قواعد التصميم الأساسية التي سمحت ببناء مئات الأنواع المختلفة من البلورات، حيث يمكن استخدام هذه الأنواع الضخمة من البلورات لتصميم وتوليف وفحص وتحديد البنى النانوية الجديدة مع أي خصائص كيميائية، أو فيزيائية مرغوبة.
  • امتداد اكتشافاته إلى مجالات عديدة، منها التشخيص الطبي والعلاج. ويعتبر حمض النواة الكروي الذي صممه أساسا للعديد من الهياكل العلاجية الرائدة في التجارب السريرية البشرية، مما يوفر علاجات لتحسين الحياة ضد العديد من الأمراض.

والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل تتقدم للفائزين بخالص التهاني، وصادق التبريكات. وتود أن تقدم خالص شكرها لعضوات وأعضاء لجان الاختيار الكرام والخبراء والمحكمين الأفاضل على ما قاموا بـه من جهد كبير.  كما تشكر أمانة الجائزة كل من تعاون معها من المنظمات والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، وتقدر لوسائل الإعلام تغطيتها لأنشطة الجائزة، وتثمن، بكل التقدير، لكم أيها الإخوة والأخوات كريم حضوركم، سائلين المولى جل وعلا أن يمد العاملين في حقول العلم بالعون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

F66998B9-B5FB-48BD-AE25-01320C89992B

جائزة الملك فيصل تستكمل تحضيرات اختيار وإعلان أسماء الفائزين لعام 2023

تعتزم جائزة الملك فيصل الإعلان عن أسماء الفائزين بدورتها الخامسة والأربعين في الرابع من شهر يناير الحالي، وتمهيدًا لذلك، أعلنتالأمانة العامة للجائزة عن بدء اجتماعات لجان اختيار الفائزين للعام 2023 في الثاني من شهر يناير لعام 2023، لاختيار الفائزين فيأفرع الجائزة الأربعة (الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم) وتمتد حتى الرابع من شهر يناير 2023، وسوف يترأسصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام لعام  2023 يومالأربعاء 4 يناير 2023.

وكانت الأمانة العامة للجائزة قد أعلنت سابقًا عن موضوعات الدورة الخامسة والأربعين التي جاءت على النحو الآتي: موضوعالعمارةالإسلاميّةلجائزة الدراسات الإسلامية، بينما جاءالسرد العربي القديم والنظريات الحديثةموضوعًا لجائزة اللغة العربية والأدب، فيحين تتناول جائزة الطب موضوعالأوبئة وتطوير اللقاحات، وتختصّ جائزة العلوم لهذا العام بموضوعالكيمياء“. أما جائزة خدمةالإسلام، فهي تقديرية، تمنح لمن له دور ريادي في خدمة الإسلام والمسلمين فكريًا، وعلميًا، واجتماعيًا، من خلال أعمال مختلفة، وأنشطةمتنوعة، وبرامج، ومشروعات، ذات أثر في المجتمع المسلم.

وأوضحت الأمانة العامة أن الجائزة تقبل الترشيحات من الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية، وتشترط أن يكون المرشحعلى قيد الحياة وأن تكون أعماله المرشحة منشورة ومفيدة للبشرية ومُثرية للمعرفة الإنسانية.

وتضم لجان اختيار الفائزين لهذا العام كوكبة من العلماء المتخصصين والشخصيات البارزة وهم أكثر من 40 عالماً وعالمة يمثّلون 26 جنسيّةمن مختلف بلاد العالم ينظرون في الأعمال المرشحة لاختيار الفائزين في جميع الأفرع بكل شفافية وحيادية، وفقًا للضوابط التي وضعتهاالأمانة العامة للجائزة.

أمّا بالنسبة للجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام فتضمّ مجموعة من كبار علماء الشريعة الإسلاميّة والفقه الإسلامي.

ومن المقرر أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة في أفرعها الخمسة للعام2023،مساء يوم الأربعاء 4 يناير 2023.

5

جائزة الملك فيصل تستكمل تحضيرات اختيار وإعلان أسماء الفائزين لعام 2022

  • اللجان تجتمع بمقر جائزة الملك فيصل لاختيار الفائزين في أفرع الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والعلوم، والطب
  • الأمير خالد الفيصل يترأس لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام
  • حفل الإعلان عن الفائزين يقام في الخامس من شهر يناير 2022

الرياض، المملكة العربية السعودية / 2 يناير 2022:

تعتزم جائزة الملك فيصل الإعلان عن أسماء الفائزين بدورتها الرابعة والأربعين في الخامس من شهر يناير الحالي، وتمهيدًا لذلك، أعلنت الأمانة العامة للجائزة عن بدء اجتماعات لجان اختيار الفائزين للعام 1443ه/ 2022م في الثالث من شهر يناير لعام 2022، الموافق الثلاثين من شهر جمادى الأولى 1443ه  لاختيار الفائزين في أفرع الجائزة الأربعة (الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم) وتمتد حتى الخامس من شهر يناير 2022، الموافق للثاني من شهر جمادى الثاني 1443ه. وسوف يترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام لعام  1443ه/ 2022م يوم الأربعاء 5 يناير الموافق 2 جمادى الثاني 1443ه.

وكانت الأمانة العامة للجائزة قد أعلنت سابقاً عن موضوعات الدورة الرابعة والأربعين والتي جاءت على النحو التالي: موضوع “تراث الأندلس الإسلامي” لجائزة الدراسات الإسلامية، بينما جاءت “دراسات الأدب العربي باللغة الإنجليزية” موضوعاً لجائزة اللغة العربية والأدب، في حين تتناول جائزة الطب موضوع “تقنيات تعديل الجينات”، وتختصّ جائزة العلوم لهذا العام بموضوع “الرياضيّات”. أما جائزة خدمة الإسلام، فهي تقديرية، تمنح لمن له دور ريادي في خدمة الإسلام والمسلمين فكرياً، وعلمياً، واجتماعياً. من خلال أعمال مختلفة، وأنشطة متنوعة، وبرامج، ومشروعات، ذات أثر في المجتمع المسلم.

وأوضحت الأمانة العامة أن الجائزة تقبل الترشيحات من الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية، وتشترط أن يكون المرشح على قيد الحياة وأن تكون أعماله المرشحة منشورة ومفيدة للبشرية ومُثرية للمعرفة الإنسانية، علما أنها لا تقبل الترشيحات الفردية أو ترشيحات الأحزاب السياسية.

وتضم لجان اختيار الفائزين لهذا العام كوكبة من المتخصصين والعلماء المشهود لهم والشخصيات البارزة وهم خمسون عالماً يمثلون ستة وعشرين جنسية من مختلف بلاد العالم. ليجتمعوا في الرياض وينظروا في الأعمال المرشحة لاختيار الفائزين في جميع الأفرع بكل شفافية وحيادية وفقاً للضوابط التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.

أمّا بالنسبة للجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل فهي تضم كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي الدكتور حسين إبراهيم طه، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ورئيس جامعة الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب فضيلة الدكتور أحمد عبادي، ورئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك سماحة الشيخ حسين كفازوفيتش، والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، ورئيس جامعة فطاني فضيلة الأستاذ الدكتور إسماعيل لطفي جفاكيا.

ومن المقرر أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وأمين عام الجائزة الدكتور عبد العزيز السبيل بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة في أفرعها الخمسة للعام1443ه/ 2022م، من خلال حفل يتم عقده يوم الأربعاء الموافق 5 يناير 2022 في تمام الساعة الثامنة مساءً، بقاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية، وذلك بحضور أعضاء لجان الاختيار وعدد من الضيوف والإعلاميين.

-انتهى-

حول جائزة الملك فيصل

أُنشئت جائزة الملك فيصل في عام 1397هـ / 1977م وهي أحد أبرز مشاريع مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- في عام 1396هـ / 1976م تخليداً لذكرى والدهم. مُنحت الجائزة لأول مرة في عام 1399هـ / 1979م، وتهدف بشكل أساسي إلى تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وتحقيق النفع العام للمسلمين والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.

 

 

 

Ceremony_010

حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل لعامي 2020 و2021 يوم 28 ديسمبر

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين سيقام حفل جائزة الملك فيصل يوم 28 ديسمبر في الرياض لتكريم الفائزين بها لعامي 2020 و2021.

سيلتقي في الرياض عشرة علماء ومبدعين وقادة فكر حقّقوا اكتشافات هامّة وبرزوا في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.

وقد مُنحت جائزة خدمة الإسلام لعام 2020 لوثيقة مكّة المكرّمة، التي تعد دستورًا تاريخيًّا لإرساء قيم التعايش والسلام بين أتباع الديانات والثقافات.

 

أما جائزة خدمة الإسلام لعام 2021 فالفائز بها هو الأستاذ محمد بن عبد الرحمن الشارخ، مؤسس ورئيس شركة صخر الذي كان له دور بارز في دعم وغرس روح البحث والتجديد والابتكار لحفظ التراث الإسلامي من خلال التقنية الحديثة.

 

وفي موضوع “تراث القدس الإسلامي” الذي اختارته جائزة الملك فيصل موضوعاً لفرع “الدراسات الإسلامية” لعام 2020، سيتسلّمها الدكتور محمد هاشم غوشة الذي ساهم بأكثر من 150 بحثاً ودراسة عن القدس وتراثها العربي والإسلامي، وألّف 37 كتاباً تاريخياً وتوثيقياً تناولت الجوانب التاريخية والفكرية والمعمارية والتراثية لمدينة القدس. من أبرز أعماله موسوعة فلسطين باللغة الإنجليزية.

أما بالنسبة لعام 2021، فقد حُجبت جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلاميّة التي كان موضوعها “الوقف في الإسلام”.

وفي فرع اللغة العربية والأدب، مُنحت الجائزة لعام 2020 في موضوع ” الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى” للبروفيسور مايكل كارتر الأسترالي الجنسية الذي امتدّت أعماله لخمسين عامًا ساهمت في دراسة التراث النحوي العربي وقدمت أهمّ مراجع للبحث اللغوي خارج العالم العربي.

 

ثم مُنحت تلك الجائزة عام 2021 في موضوع “البلاغة الجديدة” للأستاذ الدكتور محمد مشبال وهو أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي في المغرب وقد ارتبطت معظم أعماله، التي تتّصف بالعمق والجدّة والأصالة، بموضوع الجائزة ساعية إلى ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والتواصل.

 

وفي فرع الطب، مُنحت الجائزة لعام 2020 للدكتور ستيوارت أوركين، أخصائي أمراض الدم والأورام وعالم الوراثة، عن موضوع “أمراض الهيموغلوبين”. شغل الدكتور أوركين منصب أستاذ كرسي ديفيد جي ناثان المتميز لطب الأطفال بكلية الطب بجامعة هارفارد إضافة لكونه باحثاً في معهد هاورد هيوز الطبي. أدّت اكتشافاته الرائدة في الأسس الجينية لاضطرابات الدم إلى إيجاد علاجات لأمراض الدم الموروثة. كما أدّت إلى ثورة في فهم كيفية حدوث مثل هذه الأمراض.

 

وفي عام 2021، حصل على جائزة الطب فائزان لتميز أبحاثهم في موضوع “الطب التجديدي في الحالات العصبية”. فالفائز الأول هو البروفيسور روبن جيمس فرانكلين، الذي يعمل أخصائياً في طب الخلايا الجذعية في مجلس ويلكوم ترست للبحوث الطبية بمعهد كامبريدج للخلايا الجذعية، ويدير مركز كامبريدج التابع لجمعية إصلاح الميالين العصبي بالمملكة المتحدة. أما الفائز الثاني بالاشتراك فهو الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر، صاحب كرسي البروفيسور فينسينت كوتس لطب الأعصاب، والمدير المؤسس لبرنامج علم الأعصاب الخلوي في جامعة ييل.

وقد قام البروفيسور فرانكلين بإسهامات رائدة وجوهرية في بيولوجية “الميالين” أدّت إلى تطبيقات مهمة في علم الأعصاب السريري، وخاصة مرض التصلّب اللويحي، فأصبح رائداً في ما يتعلّق بـ “تجديد الميالين” في علم الأحياء على مستوى العالم.

 

أما البروفيسور ستريتماتر فله إنجازات بارزة في مجال الإصلاح العصبي، والفهم الجزيئي لفشل نمو المحور العصبي، وصعوبة التعافي بعد إصابات الحبل الشوكي.

 

أما بالنسبة للحاصلين على جائزة الملك فيصل في “العلوم”، فالبروفيسور شياو دونغ وانغ مدير معهد العلوم الحيوية في بكين، هو الفائز لعام 2020 في موضوع “علم الأحياء”، والبروفيسور ستيوارت باركين، مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية في مدينة هال بألمانيا، هو الفائز لعام 2021 في موضوع “الفيزياء”.

قدّم البروفيسور شياو دونغ وانغ إنجازات فريدة أدت إلى تغيّر في فهم طبيعة عمل وموت الخلية البالغة، مما ساهم في تطوير علاجات وعقاقير تحاكي محفزات وقف تدهور الخلايا في مقاومة الأمراض المهددة للحياة.

 

أما البروفيسور ستيوارت باركين فقد أحدثت ابتكاراته واكتشافاته في مجال دوران الإلكترونيات ثورة في أجهزة الحاسوب أدت إلى زيادة سعة تخزين محركات الأقراص المغناطيسية بمقدار (1000) ضعف. لقد ساهمت أعماله في حل المشكلات المستعصية التي تعتمد على الوصول السريع إلى كميات هائلة من البيانات من خلال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

 

 

منذ عام 1979، كرّمت جائزة الملك فيصل 275 فائزًا من 43 جنسية مختلفة ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدّموا أبحاثًا متميزة، وتوصّلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب.

أما عن مكوّنات الجائزة، فلكل فائز في كل فرع من أفرعها الخمسة مبلغاً قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا ووزنها 200 جرام، بالإضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي بتوقيع رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تحمل اسم الفائز وملخصًا لمبررات فوزه.

 

Picture5

صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يترأس اجتماع لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام 2021

يترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، مساء اليوم الأربعاء الموافق 10 فبراير 2021م اجتماع لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام في دورتها الثالثة والأربعين.

وتضم لجنة الاختيار كل من رئيس وزراء غينيا الأسبق دولة الرئيس كابين كومارا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب فضيلة الدكتور أحمد عبادي، وسعادة الأستاذ الدكتور خالد مذكور المذكور؛ عضو هيئه التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت.

ويجسد فرع الجائزة في خدمة الإسلام أهداف جائزة الملك فيصل في تكريم الجهود البارزة للأفراد أو المؤسسات التي تقدم خدمات متميزة للإسلام والمسلمين.

ويقوم صاحب السمو الأمير خالد الفيصل بعد انتهاء اجتماع لجنة اختيار الفائز بخدمة الإسلام بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة في فروعها الخمسة لعام 2021م، مساء اليوم، في مدينة الرياض بحضور عدد محدود من الإعلاميين، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية الحالية، في ظل جائحة كورونا. وسيتم البث المباشر لفعالية الإعلان عن أسماء الفائزين على الموقع الإلكتروني لجائزة الملك فيصل ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها في يوتيوب وتويتر والانستغرام وفيسبوك.

وقد ضمت قائمة الفائزين سابقاً بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام مجموعة من الرؤساء والقادة والعلماء وعدداً من المؤسسات المرموقة، ويُعدُّ مؤهلاً لنيلها كل من خدم الإسلام والمسلمين بعلمه ودعوته، أو قام بجهد بارز ينتج عنه فائدة ملحوظة للإسلام والمسلمين، ويحقق هدفاً أو أكثر من أهداف الجائزة؛ وذلك وفقاً لتقدير لجنة الاختيار.